في معرض “لقاء الثقافات في تصاميم مجوهرات المملكة العربية السعودية”، الذي أقيم في متحف البحرين الوطني، تم تسليط الضوء على تقاليد الفن الزخرفي المميزة في المملكة كانت المهارات والجماليات التي تحلّت بها أجيال الحرفيين وحياة وكفاح النساء اللواتي ارتدين هذه القطع تشكل خلفية مثيرة للاهتمام بالنسبة لمنطقتنا من منظور التاريخ الأوسع، ساعدت التجارب المتنوعة عبر مختلف التخصصات على توفير قراءة أكثر ثراء ودقة لشعب ما وفنونه كان المعرض محاولة لإضفاء تمثيل معين لحياة النساء اللواتي حافظن على تقاليدنا الثقافية على مدى آلاف السنين، وكان احتفاءً بكل ما كنّ يعتبرنه قيماً وعزيزاً. المجوهرات والقصص التي ترويها كانت المجوهرات المتنوعة المعروضة تذهب إلى ما هو أبعد من دورها الدنيوي كمجرد غطاء للرأس وقلائد وأحزمة خصر وما إلى ذلك، بل كانت ترسم لنا قصة عالم التأثيرات التي وصلت إلى قلب شبه الجزيرة العربية تم استكشاف العديد من الثقافات العالمية وعلاقتها بأرضنا على مدى عدة قرون، وذلك من خلال تسليط الضوء على مادية هذه التأثيرات وما نتج عنها من أعمال فنية. روح المرأة السعودية كانت العديد من قطع الزينة الفريدة من نوعها كتلك المعروضة بمثابة شهادة على روح المرأة السعودية وكيف حافظت على التقاليد والاستمرارية في وجه ما عانته من مشقة. الشراكة الثقافية كانت فرصة إقامة شراكة مع هيئة البحرين للثقافة والآثار وتقديم هذا المعرض تتزامن بانسجام تام مع اختيار مدينة المحرق في مملكة البحرين لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية في المنطقة العربية لعام 2018

تعاونت “ليكول فان كليف أند آريلز” مع فنون التراث لتقديم معرض لمجموعة من الأعمال الفنية التي تهدف إلى حماية ثقافة وتراث المملكة العربية السعودية ومشاركتهما. جمعت الأعمال والقطع الفنية التي تشهد على سبل حياة مختلف القبائل في المناطق السعودية منذ القرن التاسع عشر صور المعرض ثراء الثقافة السعودية بموادها المختلفة من ملابس وأقراط الأذن والعقود والأساور والأحزمة والخواتم والإكسسوارات، والتي كانت معظمها قطعًا من الفضة أو الذهب تشهد على مهارات عديدة في صياغة المجوهرات كانت القطع المعروضة تزيّنها الأحجار الكريمة مثل الياقوت والماس والفيروز والعقيق واللؤلؤ والصَدَف والمرجان، مما منحها روعة استثنائية. كانت هذه القطع ترتديها النساء البدويات، فتشكل شهادة حية للقاء الثقافات التي احتضنتها شبه الجزيرة العربية نظّمت “ليكول” هذا المعرض كجزء من جهودها لتعريف الجمهور العام على خفايا عالم المجوهرات. وقد استقطبت “ليكول” أكثر من 30 ألف طالب حول العالم بفضل نشاطاتها المختلفة.